بولونيوس
أول شخصيه أمثلها على المسرح كانت الشخصيه دي
بولونيوس
وزير فى البلاط الملكى الدينماركي
رواية هاملت المعروفه و اللى أتهرت من كتر ما أتعملت
لكن رغم كل شيء أنا كنت فرحان جدا أنى أخدت الدور ده
كان أول مره ليا في فريق مسرح كلية الهندسه و كنت طبعا متوقع الدور إياه
أتشاهد و اموت
دور جمله واحده يعني
لكن لجل الحظ اللى مش عارف جالى منين
كان اللي بيخرج وقتها م / أيمن عيسى
صديقي
فيما بعد طبعا
مش وقتها
و على الرغم من كده
أخدت دور هوريشيو فى البدايه و كان دور رغم صغره لكن مؤثر و الأحداث بتدور نوعا ما حواليه
و بعدين أخدوه منى
و قلت خلاص رجعنا تاني للدور إياه
و لكن سبحان الله
لو صبر القاتل على المقتول
المهم
لقيتني تاني يوم فى البروفه بيطلب مني أقرا دور بولونيوس
قلت بيني و بين نفسي أكيد اللى هياخد الدور ما جاش النهارده و علشان كده هقرا مكانه
سد خانه
أو بلغة المسرحجيه
فرشة
علشان المخرج يرسم حركة بيه
و لكن الغريب أنى أستمريت معرفش إزاى و بفضل الله و رغم انى أبدعت طول البروفات إلا أن الناس كانوا فرحانين بيا و الكل بيؤكد أنى بالنسبه لاول مره كويس جدا
و ييجي مني
فرحونى اوى الكلمتين دول
و قلت بس من هنا تبدأ الإنطلاقة الفنيه الكبيرة
و طلعت على المسرح يومها بعد ما أجرنا ملابس لشخصيه بولونيوس المسكين
حتة طقم
تحفة
فرش أنتريه
ستاره قديمة
حاجه كده تفطس من الضحك
لكن رغم كل شيء كنت فرحان بيها جدا
أول مره بقه
و دور بولونيوس كان غير أنه وزير و داهيه القصر
إلا أنه كمان أب
و عنده ما شاء الله
لايرتس حلو كده بتاع 24 سنة
و أوفيليا بتاعة 20 كده
و كان بيعمل الدورين دول
حاتم المفتي
و إيناس فتحي
و طبا فارق الحجم اللى بيني و بين حاتم ساعات كان بيحسسني أن الدور كوميدي
لكن كنت أرجع و أفتكر السينما بتاعتنا و أقول مش ضروري و ساعات كتير الأب يكون حجمه أقل خصوصا بعد ما يعجر يعني
ما علينا أروح بيكم على العرض
على مسرح كلية الحقوق
و أول مفاجأة كانت أنى عرفت الأسم اللى اختاروه للعرض
أسود و أسّود
و طبعا الترجمه كانت أسود و ده لون و أسّود منه يعني أكثر سوادا
مش وحش الأسم لكن مش مفهوم
لكن على كل حال
طلعنا للمسرح و اول ما دخلت أنبهرت
فرغم أنى أشتغلت مسرح قبلها بسنتين لكن عمري ما شفت كليه بيخرج فيها طالب تعرض على مسرح نظيف كده
و طبعا ده فرحني و قلت هو البدايه
و بعد حوالى ساعتين مروا مش فاكر في ايه
و بقه فاضل على رفع الستار
لالالا رفع ايه
أقصد فتح الستاره
أقل من ربع ساعه
و انا عمال كل شوية ادخل الحمام و الناس بتعيط و ناس أتجننت و ناس نامت و حاجه يعني تموت من الرعب خصوصا كل ما يزيد عدد الجمهور فى الصاله
و كان ناقصني حاجه بسيطة جدا و هي أنى اعمل مكياج لأن بولونيوس سنه فوق الخمسين و انا شعري أسود و مضروب جيل يعني لو طلعت كده تبقى الشخصيه راحت فى الوبا
و بقيت عمال ألف على الناس اللى شغاله معانا و أقول يا أخوانا بالنسبه للمكياج مين اللى هيعملهولي
يقولولي
بكل ثقه
ما تقلقش
كل شيء فى مكانه اهدى انت بس و ما تخرجش تاني من الكالوس
علشان تركز
و رجعت تاني و قبل ما أوصل أفتكرت حاجه مهمة
و هي ان فى إكسسوار عباره عن رساله أنا بقراها لايف على المسرح المفروض تكون موجوده فى الكالوس اليمين
و رجعت تاني رغم انهم قالوا ما ترجعش علشان أقولهم و أول ما شافوانى قالولي خير فى ايه تاني ؟
قولتلهم يا جماعه
الرساله
رد عليا وليد عامر الله يمسيه بالخير
و قالي يا أبني في حاجه أسمها منفذين بيعملوا الكلام ده
ما تشغلش بالك انت ؟
و كانت هنا الغلطه
انى سمعت كلامه و رجعت و حطيت فى بطنى شادر بطيخ صيفي
و كانت النتيجة
على المسرح
أنى رحت علشان ناحية الكالوس علشان أجيب الرساله و أتفاجئت أن مفيش منفذين فى الكالوس
و طبعا مفيش رساله و هنا
كانت الفضيحه
أتلخبط
و بقيت مش عارف أقول ايه
و طبعا عملت اكتر حاجه هبله فى الدنيا
و هي أنى فردت إيدي و كأن فيها الرساله ( ايوة مايم يعني ) و بعد ما قريتها كويس
عملت حاجه كده عجيبه
قال ايه أتخضيت و طبعا شكل الجمله طلع زي الزفت
و يمكن نظلم الزفت
لكن أهو على الأقل لقيت شماعه أعلق عليها فشلي
و بقه كل واحد بقولى يا أسامة بس أنت مكنتش كويس خالص
أقولهم يا جماعه ما هو التوتر بعد الموقف خرجني من حالة الإيهام خالص
سامحونى و أنتظروا فيلم الجاي
أما صحيح يا أخي العالم بتوع التمثيل دول مجانين